الأربعاء، 6 مارس 2024

مدارس الأفق ... بين الأمل والواقع بقلم / عباس سبتي

أعلن وزير التربية قبل شهور أن الوزارة بصدد البدء في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع تطوير الإدارة المدرسية «مدارس الأفق»، مشيراً إلى إعداد مسودة مبدئية للشروط العامة والخاصة والفنية للمشروع لمراجعتها وإبداء الملاحظات في شأنها من قبل قطاع المنشآت التربوية والتخطيط سواء بالحذف أو الإضافة أو التعديل أو أي مقترحات أخرى في شأنها ، وطلب موافاته بالميزانية التقديرية للمشروع على ضوء دراسة مشتركة يتم إجراؤها بالتنسيق بين قطاع المنشآت التربوية والتخطيط والقطاعات المعنية الأخرى ( الراي 25/4/2023 ) . أقول : هناك مقترحات كثيرة تخرج من هنا وهناك تماشيا مع تطور الحياة وأثر التكنولوجيا على حياة الناس ولكن تصطدم المقترحات مع الواقع المعاش وبالتالي يظهر لنا فريقان فريق يقدم مقترحات فقط وفريق يدرس المقترحات مع دراسة مدى توفر الإمكانات المادية و ثم العجز بتنفيذ هذه المقترحات ، وبين الفريقين سجال وجدال ، اتذكر قدمنا ضمن فريق عمل في مؤتمر تطوير التعليم لعام 2008م مشروع المدارس ذاتية الإدارة ولا أدري هل اطلع فريق مشروع مدارس الأفق على مشروعنا أم لا ؟ وحسب ما فهمته من مشروع مدارس الأفق أن المباني تختلف عن مباني المدارس الحالية وأن التعليم يكون تفاعليا يعتمد على التعليم الالكتروني ، وبالتالي قد يعود عدم تنفيذ المشروع إلى عدم توفر الإمكانات المادية ( الميزانية ) خاصة وأن التعليم التفاعلي في عام 2008 كان في المهد وكذلك المباني المدرسية لا تصلح لإيجاد " مدارس الأفق " . إذن ماذا نفعل ؟ علينا دراسة كل المشاريع التطورية السابقة وتنفيذ بعضها إن أمكن وإلا نعلن صراحة أن الظروف المادية لا تسمح ونوضع المقترح في الأدراج فيأتي من يأمل التطوير بنقد التربية على عدم التنفيذ 15/10/2023

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق