كيف يتم توفير وقت الشاشة الذي يدعم عملية
التعلم ؟
How to Provide Kids With Screen Time That
Supports Learning
ترجمة وتعليق : الباحث / عباس سبتي
أبريل 2016
المشهد الرقمي لمرحلة
الطفولة الأمريكية هو في حالة التغير المستمر
وفقاً لاستطلاعات الرأي : معظم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن (8 ) سنوات يستخدمون الأجهزة المحمولة في
منازلهم ، في الخمس السنوات الماضية قضى الأطفال أقل الوقت أمام التلفاز ، ولكن
المزيد من الوقت في مشاهدة شاشات الآيباد والهواتف الذكية ، ومؤخراً أوصت
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بعدم تعرض الأطفال دون السنتين لشاشة هذه
الأجهزة .
نظراً لزيادة الدخول إلى وسائل الأعلام الرقمية هناك فرصة كبيرة لجذب
اهتمام كيف يستخدم الأطفال الأجهزة وطرق استخدام الآباء والمربين هذه الوسائل
كأداة تساعد الأطفال على التعلم ، وفقاً ل "
Lisa Guernsey " و " Michael Levine " مؤلفتا كتاب
"
Screens
"
Tap, Click, Read: Growing Readers in a World of
محو الأمية : معرفة القراءة والكتابة
ما الذي يعني أن تكون القراءة والكتابة في عالم توجد الشاشات فيه في كل
مكان ؟ وتشتمل محو الأمية التقليدية على مهارات القراءة ، الكتابة ، التحدث
والاستماع ، ولكن يكبر الأطفال في عالم
زيادة المعلومات الذي يتطلب وسائل الأعلام القوية ومهارات القراءة والكتابة ،
ويحتاج الأطفال إلى مهارة " القراءة " وتحليل المعلومات الواردة في
المجموعة المتنوعة من النصوص ، من أشرطة الفيديو إلى الصور إلى نصوص الوسائط
المتعددة ، وباختصار لا يحتاج الأطفال إلى تعلم كيفية فك رموز الحروف والكلمات
التي يقرأونها ولكن أيضا فهم ما يدور في المعلومات والقصص بجميع أشكالها .
بالنسبة للأطفال الصغار فان وسائل أعلام محو الأمية تبدأ ببساطة مناقشة
مفهوم الكتاب وما فيه ومؤلفه عبر الانترنت وخارج الانترنت .
حتى طفل ما قبل المدرسة يعرف ما يعنيه أي مؤلف أو كاتب ، خاصة عندما تعطى
له الفرصة للتعليق على صورة وغيرها قالت " Guernsey" ، بقدر ما
يتعلمون كيف يكتبون بقدر ما يفهمون المعلومات وراء تأليف الكتب ، الألعاب ومقاطع
الفيديو .
عملية محو الأمية تساعد الأطفال على صقل مهاراتهم ، ومن خلال القراءة بصوت
عال يوفر فرصة وضع هذا الأساس ، ويمكن للوالدين توقف عند سرد القصة أن يسألا :
ماذا سيحدث بعد ذلك ؟ وكيف عرفت ذلك ؟ وهذه الأسئلة تجعل الأطفال يحللون الصور
والنصوص أمامهم .
طرق التقليل من الشاشة :
لم تؤيد كل من " Guernsey " و " Levine " وضع الأطفال أمام الشاشة ، ولكن أيضا لا
تتبنيان حماية الأطفال من كل أوقات الشاشة ، وتقولان عندما يمكن للأسر المشاركة
بفعالية بوسائل الأعلام بما في ذلك وسائل الأعلام الرقمية ، وعندما تثار المناقشات
والمحادثات بين أصحاب التجارب والخبرات فان ذلك يؤدي إلى نتائج تعليمية مفيدة .
يشعر الوالدان أحياناً بالذنب عند ترك
الأطفال لمشاهدة التلفاز أو استخدام الأجهزة الالكترونية ، تقول " Guernsey" : هذا
الشعور قد يأتي بنتائج عكسية ، ويغلق باب المحادثة ويؤدي بالوالدين إلى إخفاء
تساؤلاتهما ما الأفلام التي يجب أن يراها الأطفال ؟ وما التطبيقات يمكن تحميلها ؟
أو ما يجب القيام به وقت النوم ؟ وبدلاً
من ذلك قالت : يجب أن نساعد الوالدين السعي إلى طلب المحتوى ذي الجودة العالية
الذي صمم لعملية التعلم .
لمساعدة الوالدين اتخاذ القرارات الذكية بشأن وسائل الأعلام التي
يستخدمونها مع الأطفال ، تؤيد " Guernsey" ثلاثة أمور : المحتوى ،
السياق والطفل وحده .
المحتوى : هل برنامج التلفاز أو التطبيق قد صمم لدعم تعليم الأطفال ؟ هذا
السؤال مهم للوالدين ولكن الإجابة ليست دائماً سهلة ، تدعو كل من " Levine " و " Guernsey " تسوق التكنولوجيا "
الغرب المتوحش الرقمي ، Digital
Wild West " ،
ولمساعدة الوالدين اتخاذ القرارات الصائبة ، لذا وضعت " Levine " و" Guernsey" قائمة من المصادر التي
تتضمن الارتباط بالمؤسسات التي تصنف وتراجع التطبيقات ، ولكن يجب على الوالدين أن
يسألا ويطرحا الأسئلة المهمة لهما ، قالت " Guernsey" مثل :
هل هناك أدلة على أن المحتوى قد صمم من أجل التعلم ؟ هل يفهم الطفل هذا المحتوى
وهو في مرحلة النمو ؟
السياق : الروتين اليومي يساعد على دعم راحة ونمو الطفل الفكري "
تحديد وقت الشاشة " كما أشارت " Guernsey" و " Levine" وأن يشتمل هذا الروتين على التمارين الرياضية
والعلاقات الاجتماعية والنوم ، وهذا التوازن مهم لنمو الطفل .
الطفل : عند اختيار وسائل الأعلام
، وأن يتدخل الوالدان في جزئيات حياة
الطفل ، وكيف يستجيب الطفل للأصوات
المعينة ، للوقائع والصور ؟ هل استخدام الأجهزة تعكر صفو نوم الطفل ؟ هل
مشاهدة قصص الديناصورات تجعل الطفل يبحث
عن هذه الكائنات وزيادة التخيل لديه ؟ من أجل الإجابة عن هذه الأسئلة يجب أن يشارك
الوالدان مع الطفل لما يشاهده ويهتم به ، وتشير الدراسات إلى أن المشاركة بهذه
الوسائل والتحدث مع الأطفال لما يشاهدونه ويتفاعلون معه ينمي الجانب المعرفي لديه
ويجعله يتعلم أكثر باستخدام وسائل الأعلام .
استخدام وسائل الأعلام لدعم محو الأمية :
القراءة ليست عن طريق سماع الصوت والطلاقة أو الفصاحة كما أشارت " Guernsey" و " Levine " طريقة تجعل الطفل قارئاً جيداً إيجاد طفل
يعرف قليلاً عن أي شيء ، والمعرفة الخلفية تساعد الأطفال يتخذون الاستدلالات
والتواصل وهي مهمة لفهم القراءة الجيدة .
من أجل تنمية المعرفة الخلفية ، يتعرض الطفل إلى الآلاف من المفاهيم
المعقدة في كل من العلوم والجغرافيا والتاريخ والسياسة والفن والموسيقا والرياضيات
والهندسة ، ووفقاً ل " Guernsey" و " Levine " تعتبر وسائل الأعلام الرقمية المصدر المهم في
تنمية القراءة والكتابة .
لنظراً لكيفية تعلم طفل المرحلة الابتدائية باستخدام مشاهدة التلفاز برنامج
" كيف صنع ذلك ؟" قالت " Guernsey " هناك القليل من المعرفة
لمساعدة الطفل أثناء القراءة لأنها تعطيه
بعض السياق للأفكار والكلمات التي يواجهها في القصص وكتب الخيال وتمكنه للوصول إلى
الاستنتاج وفهم الجمل التي يقرأها ويتعلم أكثر ويجعله يثق بنفسه .
قالت " Guernsey " و " Levine " : في الواقع حتى الوالدان بدون مهارة القراءة
لدعم أطفالهما باستخدام وسائل الأعلام التقليدية والرقمية كنقطة انطلاق للمشاركة والمحادثة
لا يمكن غرس هذه المهارة في نفس الطفل .
قضت " Guernsey " عقداً من الزمن
في دراسة كيف تؤثر وسائل الأعلام على نمو الطفل قالت أن البحوث لها تأثير كبير على
حياتها كأم ، خاصة الدراسات التي تناولت حياة الأسرة واستخدامها لوسائل الأعلام .
هذا لا يعني أن أطفالي ليسوا وحدهم مع وسائل الأعلام أبداً قالت " Guernsey " ، طبعاً هم
كذلك ، وهناك الكثير من الأوقات على أني أقدر الفرصة لاتخاذ مكالمة أو عصر الطماطم
بينما الأطفال يلعبون بالأجهزة ، وقد استفدت من اللحظات لأسأل أطفالي لماذا يحبون
هذه الشخصية في اللعبة أو الغناء المفضل لديهم في التلفاز ، وعندما كبروا سألتهم
نقد بعض التطبيقات التي يستخدمونها .
أضافت : وهذا أدى إلى طرح المناقشات الجذابة بيننا ، وأنا فخورة بقدراتهم
على التفكير بشكل نقدي حول من وما يشاهدونه وصلاحية استخدام الأدوات الجديدة لنقل
أفكارهم إلى الغير .
تعليق:
تعالج المقالة كيف يمكن التغلب على ضعف القراءة
والكتابة لدى الطفل كما أشارت الدراسات خاصة في العصر الرقمي وانشغال طلاب المدارس
بالأجهزة المحمولة ، وما قدمته المؤلفتان في كتبهما من الدلائل قليلة جداً سواء
لمعرفة أسباب مشكلة ضعف القراءة والكتابة أو طرق التغلب عليها ولكن لا بأس
بالاطلاع على المزيد من الدراسات والمقالات التي كتبناها في موقعنا : المسار
للبحوث التربوية والاجتماعية . 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق