الاثنين، 29 فبراير 2016

تكنولوجيا التربية ووقت الشاشة صديقان صعب التعامل معهما





تكنولوجيا التربية ووقت الشاشة صديقان صعب التعامل معهما
EdTech and screen time are awkward friends
بقلم : Kerry Gallagher
1 /12/2015
ترجمة وتعليق الباحث : عباس سبتي
فبراير 2016

              أنا اعمل في مدرسة (1-1) كل طالب ومعلم لديهما جهاز للوصول إلى المصادر ، تنفيذ  أنشطة التعلم والتواصل والتعاون لأغراض تعليمية ، ومسماي أو تخصصي التعليم الالكتروني ( الرقمي ) لذا أنا أحب التكنولوجيا  ، ولكني أيضا أم لذا أنا أفهم المخاوف حول الإلهاء ( اللهو ) والعزلة  بالنسبة للأطفال ، وعندما تم إجراء مسح في المجتمع المدرسي في الربيع الماضي ، كان القلق الكبير لأولياء الأمور ، المعلمين والطلبة يرجع  لخطورة استخدام التكنولوجيا  ( وقت الشاشة ) وتستند كثير هذه المخاوف على أساس أقوال وتحذيرات الخبراء الذين نثق بهم ، وقد نشرت الدراسات هذه المخاوف منذ أكثر من عشر سنوات .

كيف نفسر هذه الدراسات ؟
عند الرجوع إلى سنة 2001 فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن يكون وقت الشاشة أقل من الساعتين في اليوم ، وبعد عقد أي في عام 2011 لاحظ الباحثون في أستراليا أن تحديد وقت الشاشة يكون مستحيلاً ، وأصبحت الشاشة مكان لاستهلاك وسائل الإعلام ، وفي مايو من هذا العام وضعت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (12) مبادئ توجيهية ، كما لاحظ "   Jocelyn Brewer " عالم نفس وأوجد " التغذية الرقمية " ، وهذه التوجيهات اعترفت بالواقع الفعلي للأسر من حيث زيادة التركيز على التعلم التكنولوجي لكن هناك تعليماً مباشراً نادراً للمهارات اللازمة لتجنب اللعن من الاستخدام المفرط والقهري للتكونولوجيا ، وتشتمل هذه التوجيهات على دور الإرشاد الأبوي في البيئات ومنها البيئة الافتراضية التي تناسب مراحل نمو المراهقين ودخول الانترنت .

التوافق مع توصيات الأكاديمية الأمريكية لا يضع وقت الشاشة للنقاش وهو متى يذهب الطالب إلى الفراش ؟ وهناك قلق مع تعداد هيئة وسائل الأعلام للحس المشترك بشأن : استخدام الأطفال والمراهقين لوسائل الأعلام ، الإحصائيات متكررة في هذا التعداد ( الدراسة ) حيث أن المراهقين يقضون  معدل (9) ساعات في اليوم مع هذه الوسائل والتكنولوجيا ، المستشار "    Denise Lisi DeRosa " للإرشاد الأبوي ومدون " Huffington Post blogger" حذر من ردة فعل على هذه الإحصائيات لمنع المراهقين من دخول التكنولوجيا .

إجمالي كمية وقت الشاشة ليس قصة كاملة لأنه ليس وقت الشاشة متساوي عند الجميع ، وإنما نحتاج إلى أن نفهم ماذا يفعل أطفالنا عبر الانترنت ، فهل يرتبطون بهذه الشبكة أم لا ؟ يتعلمون أو يتسربون ؟ يبدعون أم هم استهلاكيون سلبيون ؟ كل هذا على ما يرام في حدود المعقول ، وطالما هناك توازن في حياتهم ، وهناك الكثير من التفاهات ( القمامة ) عبر الانترنت ، لكن هناك أيضا فرص كبيرة للتعلم ، الاكتشاف ، التواصل والتعبير الخلاق ، وهذا التعليم والاكتشاف يحدث في المدرسة والبيت ، وعلى الوالدين والمعلمين العمل معاً لمساعدة المراهقين يتعلمون التوازن الصحي .    
الآباء والمعلمون شركاء :
عندما نركز النظر في الجذور ( العمق ) فأن الآباء والمعلمين يريدون نفس الأشياء للأطفال ، "  " " David Ryan Polgar  مؤسسة شركة وخبير الأسرة في موقع  " Ask.fm " قال : يمكننا تحقيق المزيد من التقدم المتعلق بوقت الشاشة إذا ركزنا على النتائج النهائية ، نحن نريد من أطفالنا أن يكونوا مهرة باستخدام التكنولوجيا والسماح لأدمغتهم في التفكير ، وأطفالنا لديهم صداقات متعددة عبر الانترنت ، ولكن أيضا شحذ مهاراتهم الاجتماعية للتواصل مع الناس ، وكما أن على الآباء مناقشة الباحثين والخبراء حول الأفكار بشأن التعامل مع المراهقين في المنزل كذلك على المعلمين طلب الاستشارة من الباحثين .

على المعلمين أثناء التدريب أن يفكروا بشان كيف يوازنون بين تأثير التكنولوجيا وإلهاء الطلاب في الفصول الدراسية ، " Marialice Curran" أستاذة مشاركة في جامعة " Saint Joseph"
  وعملت مع طلابها وشجعتهم أن يكونوا مهرة في التكنولوجيا ، ولا يلتقطوا صوراً للذكرى فقط .

في نفس الوقت " Curran " اعترفت بتأثير التكنولوجيا على الطلاب وقالت : نأمل أن المبادئ التوجيهية للأكاديمية الأمريكية " AAP" تميز بين الإبداع والاستهلاك خلال التكنولوجيا ، وكأب أو معلم أنا أعتقد أنها مسئوليتنا ، إيجاد التوازن الصحيح بين الإبداع والاستهلاك يمكن أن يؤدي إلى بعض الأحاديث الصعبة في قاعات المدرسة .

خبراء الاستشارة الأبوية مثل "  DeRosa " وافق على التعاون مع المعلمين بشأن تعليم هذا التوازن  ، وعلى الآباء دعم محاولات المدرسة في تنمية المهارات للقرن (21) في الفصول الدراسية وتعزيز الاستخدام السليم للتكنولوجيا في المنزل ، ويحتاج الطلاب إلى المهارات الرقمية لدخول سوق العمل ، وعلينا أن نتقبل هذا التغيير من أجل مصلحة مستقبل أطفالنا ، لذا كيف يعمل الكبار معاً لمساعدة الطلاب يشعرون بالفخر والاعتزاز وليس أن تسيطر عليهم التكنولوجيا في المدرسة والمنزل .

الجواب هو المواطنة الرقمية :
تشتمل المواطنة الرقمية على الاستخدام المسئول للتكنولوجيا من أجل الوصول إلى المصادروالمعلومات  ، وإدارة الخصوصية والأمان ، المساهمة في الأفكار مع الآخرين ، "   Mike Ribble" مؤلف المواطنة الرقمية في المدارس ، Digital Citizenship in Schools ، قد كتب ونشر الكثير من المواطنة الرقمية خلال عقد من الزمان ، ويعتقد أن مبادئ الأكاديمية الأمريكية متوازية لماذا مجتمع المواطنة الرقمية يتحدث لفترة قصيرة ، وقال : نحن نقترب  إلى حيث أن الرقمية تصبح منبوذة أمام المواطنة مثلما تسقط الأكاديمية الأمريكية الشاشة أمام الوقت ، لقد تغيرنا كمجتمع والتكنولوجيا تتيح لنا بعض الفرص الكبيرة وسوف نواصل العمل ، ومثل الكبار والمربين فأنا نحتاج إلى أن نكون مرنين مع وجهة نظرنا للتكنولوجيا ونعرف مكانها في حياتنا وفي حياة أطفالنا ، فالتكنولوجيا مثل أي شيء آخر تتطلب توازناً ويجب أن نتعلم كيف نساعد الآخرين .

إذا كانت المحادثات عن وقت الشاشة مفيدة فيجب أن تبتعد عن مصطلح " وقت الشاشة " في الواقع ، وأن استخدام الطلاب التكنولوجيا أو الكبار يجب أن يقاس وقت الاستخدام ، وليس كل الوقت يقضى مع التكنولوجيا وليس أقل الوقت ، ونحن الكبار الآباء والمربين نتعلم الفرق ويمكننا أن نساعد أطفالنا أفضل على إدارة استخدام التكنولوجيا ، ومن المهم أن نتذكر أن لا أحد منا سوف يفعل ذلك بدون أن يرتكب بعض الأخطاء أحياناً ، وفي بعض الأحيان نعلم أطفالنا وأحياناً يعلمومنا وطالما هي محادثة مستمرة فأنا نتحرك في اتجاه صحيح .
تعليق :
توجد النسخة الأصلية لهذه المقالة في موقع " CUE Blog " ، والكاتبة هي " Kerry Gallagher   " بعد (13) سنة لمعلمة مادة تاريخ في المدرسة الإعدادية والثانوية ، أصبحت " " اختصاصية التعليم الرقمي في "  St. John’s Prep " في "   Danvers " و "   Mass " ومديرة الاستخدام الآمن في التعليم الابتدائي  ، و"  Kerry" منسقة مدارس الشريط الأزرق لمعهد قيادة الطالب المميز في يوليو وديسمبر ، وحازت عام 2014 على جائزة البحث الإجرائي  ، واستعرضت مخاوف أولياء الأمور في الاستخدام المفرط للتكنولوجيا على يد طلاب المدارس  وقد تجاوز هذا الاستخدام التسع الساعات في اليوم وحددت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال وقت الشاشة ضمن المباديء التوجيهية وهي موجودة في مقالة مترجمة لنا ،وهناك مقالة " تحديد وقت الشاشة لأفراد الأسرة "  وغيرها منشورة في موقعنا المسار للبحوث التربوية والاجتماعية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق