الذكاء الاصطناعي : المفهوم ، المنشأ ، الكويت نموذجا ، إعداد الباحث / عباس سبتي ، 2025

مقدمة : تسابق دول العالم لتطبيق الذكاء الاصطناعي في كافة مجالات الحياة ، ومنها ألبانيا فقد جاء في خبر عبر إحدى الصحافة المحلية . في خطوة غير مسبوقة على مستوى دول العالم، أعلنت ألبانيا تعيين أول وزيرة افتراضية في العالم مولدة بالذكاء الاصطناعي، لتتولى ملف المشتريات العامة في البلاد. الوزيرة الافتراضية التي تحمل اسم «دييلا» وتعني «الشمس» باللغة الألبانية - قدّمها رئيس الوزراء إدي راما خلال اجتماع للجمعية العامة للحزب الاشتراكي في تيرانا، موضحاً أنها ستكون المسؤولة عن الإشراف على جميع المناقصات الحكومية، لضمان أن تكون العملية «نزيهة بنسبة 100% وشفافة بنسبة 100%». وقال راما إن دييلا، التي ليست موجودة جسدياً بل افتراضياً عبر خوارزميات الذكاء الاصطناعي، ستكون «خادمة المشتريات العامة»، مؤكداً أن هذه الخطوة ليست خيالاً علمياً بل «واجباً وطنياً» لضمان مكافحة الفساد في إدارة الأموال العامة. ( القبس / 13/9/2025 ) نشرت مقالة لنا بعنوان " الذكاء الاصطناعي كمقرر دراسي هل يرى النور ؟" في مجلة المعلم الكويتية بتاريخ ( 5/5/2025 ) بعد أن قررت دولة الامارات العربية المتحدة إدراج مادة " الذكاء الاصطناعي " في كل المراحل التعليمية فيهااعتبارا من العام الدراسي 25-2026 المفهوم والنشأة : مصطلح " الذكاء الاصناعية " عبارة عن مصطلح طرح في بلاد الغرب ، باعتبار أن دول الغرب سباقة في تطوير مجالات العامة العامة والخاصة ، لذا ارتأينا أن نطلع على المواقع الأجنبية لنغوص في مفهوم هذا المصطلح وتعريفاته وإيجابياته وسلبياته . هل تساءلت يومًا من أين جاء مصطلح "الذكاء الاصطناعي"؟ يبدو هذا المصطلح وكأنه مُقتبس من فيلم خيال علمي، لكن له تاريخٌ حقيقيٌّ مثيرٌ للاهتمام في عام ١٩٥٦، اجتمعت مجموعة من الخبراء في مجالات مختلفة، كالرياضيات وعلم النفس وعلوم الحاسوب، في اجتماع خاص بكلية دارتموث بالولايات المتحدة. كان لديهم هدف كبير: معرفة إمكانية جعل الآلات تفكر كالبشر. كانت هذه فكرة جريئة آنذاك، إذ كانت الحواسيب لا تزال حديثة العهد وقليلة الكفاءة. ابتكر أحد هؤلاء الخبراء، وهو جون مكارثي، مصطلح "الذكاء الاصطناعي" لوصف هذا المجال الدراسي الجديد. ظنّ أن هذا الاسم سيساعد في جذب اهتمام الناس ويسهّل الحصول على تمويل لأبحاثهم. لاقى هذا الاسم رواجًا كبيرًا، وكان اختيارًا موفقًا لأنه أسر خيال الكثيرين. ماذا يعني ذلك؟ ماذا يعني "الذكاء الاصطناعي" فعليًا؟ حسنًا، إذا حللناه، فإن "الاصطناعي" يعني شيئًا من صنع البشر، وليس طبيعيًا، و"الذكاء" هو القدرة على التفكير والتعلم واتخاذ القرارات. بجمعهما معًا، نحصل على "الذكاء الاصطناعي": فكرة إنشاء آلات أو برامج يمكنها التفكير والتعلم مثل البشر ( موقع موقع تكومن WeAveTechWomen ) هناك من ذكر أن للتعرف على الذكاء الاصطناعي، علينا معرفة جذوره. الذكاء الاصطناعي مشتق من الذكاء البيولوجي. الذكاء البيولوجي، أو بالأحرى دماغ الإنسان، هو مجموعة من وحدات المعالجة الدقيقة خفيفة الوزن تُسمى الخلايا العصبية. يحتوي دماغ الإنسان على أكثر من مليار خلية عصبية. تتصل هذه الخلايا العصبية ببعضها بعض عبر خطوط تُسمى المحاور العصبية، وتتصل نهايات المحاور العصبية بالتغصنات. تُستخدم التغصنات لوزن الإشارات بين الخلايا العصبية. لذا، تُوزَّن إشارة كل خلية عصبية عبر التغصنات. في شبكة الخلايا العصبية، تُستخدم هذه الأوزان لتغيير أهمية قيمة الإشارة، وتؤثر معًا على مخرجات إشارة الإدخال . تخيل أن شبكة الذكاء البيولوجي، كما وُصفت سابقًا، هي مجموعة من اللخلايا العصبية القادرة على حل المشكلات المعقدة. ولإنشاء نظام مماثل يُمكن تطبيقه على الحواسيب حل المشكلات المعقدة، نحتاج إلى وحدات مشابهة للخلايا العصبية. تُسمى الوحدة العصبية في علوم الحاسوب الإدراك. أما المُدركات فهي وحدات صغيرة وخفيفة الوزن قادرة على حل المشكلات الصغيرة ، ترتبط هذه المُدركات ببعضها بعض عبر خطوط ترجيح، حيث تُحدد أهميتها من خلال هذه الأوزان .( موقع Medium ، Mohammad Amin Dadgar ، Why Artificial Intelligence is called Artificial Intelligence? وقال بابلو سانغوينيتي : لماذا يُعد مصطلح "الذكاء الاصطناعي" مُضللاً؟ بعد ذكر عدة أقوال لا تتفق مع رأيه : نحو مصطلحات أفضل لهذا السبب، فإن تحليل اللغة التي نستخدمها للحديث عن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد استطراد نظري. فاللغة مهمة، إنها الأداة التي نبني بها واقعنا. الكلمات والقصص والتمثيل البصري الذي نستخدمه للذكاء الاصطناعي يؤثر على تطوره وعلى كيفية تبنينا لهذه التقنية في ثقافتنا. في كتابي "التقنية الإنسانية. نحو تصميم سردي وجمالي للذكاء الاصطناعي"، أقترح مفهوم "التصميم السردي" كعنصر ضروري - وغالبًا ما يُهمل - في تطوير الذكاء الاصطناعي. تُشير مبادرات أخرى إلى النقطة نفسها. ففي دراسته حول الخرافات المحيطة بالذكاء الاصطناعي، يُدرج الباحث دانيال ليوفر الخرافة القائلة بأن المصطلح "له معنى واحد فقط"، ويقترح عدة بدائل محتملة ، مثل "الإحصاءات الحسابية"، و"الأتمتة المعرفية"، و"التحسين التطبيقي"، و"أنظمة صنع القرار/الدعم الآلية"، أو حتى "برنامج حاسوبي". ويُعد استبدال مصطلح "الذكاء الاصطناعي" ببعض هذه البدائل في بعض بعض مشاكل فهم الذكاء الاصطناعي تكمن في اسمه ذاته ، ربما فات الأوان لتغييره: فاللغة واقع اجتماعي وحيوي، ولحسن الحظ، لا يمكن تنظيمه من الأعلى. لكن التفكير في الكلمات، وإدراك الحقائق المختلفة التي نخلقها بها، يُمثلان وسيلة جيدة للتعمق في التحديات التي يفرضها تفاعلنا مع الذكاء الاصطناعي اليوم. كما يُذكرنا بأنه بدون نهج إنساني ونقدي، لن نتمكن من فهم أحد أهم التطورات التكنولوجية في التاريخ فهمًا كاملًا. وفي موقع آخر يتساءل الكاتب : ما نسميه بالذكاء الاصطناعي يحتاج إلى تسمية جديدة : فهو يرفض ما تسميه الشركات " الذكاء الاصطناعي " ، ومع ان الذكاء الاصطناعي مصطلحًا مُبتكرًا قبل أن نمتلك القدرة على إنتاجه، وهو أداة أساسية تُستخدم في الخيال العلمي. مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI) هو مصطلح شامل يشمل مجموعة واسعة من التقنيات والمنهجيات المصممة لمحاكاة جوانب الذكاء البشري. عندما يُشير الناس إلى ChatGPT على أنه ذكاء اصطناعي، فإنهم يُشيرون إليه كشكل من أشكال الذكاء الاصطناعي لأنه يعتمد على نماذج تعلم الآلة التي تُعالج وتُولد نصوصًا تُشبه نصوص البشر. مخترع مصطلح الذكاء الصناعي ؟ صاغ مصطلح "الذكاء الاصطناعي" (AI اختصارًا) جون مكارثي (1927-2011)، عالم الحاسوب الأمريكي الذي يُعتبر على نطاق واسع أحد مؤسسي الذكاء الاصطناعي. وظهر أول استخدام موثّق للمصطلح عام 1955، في طلب منحة مُقدّم إلى مؤسسة روكفلر بعنوان "مقترح لمشروع دارتموث الصيفي البحثي حول الذكاء الاصطناعي"، والذي شارك في تأليفه مكارثي مع مارفن مينسكي (جامعة هارفارد)، وناثانيال روتشستر (آي بي إم)، وكلود شانون (مختبرات بيل للهاتف). في ذلك الوقت، كان مكارثي أستاذًا مساعدًا للرياضيات في كلية دارتموث، وكان عمره 28 عامًا فقط. كطالب جامعي في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، درس مكارثي علم النفس ونظرية الأتمتة (التي تطورت لاحقًا إلى علوم الحاسوب)، مع أن شهادته كانت في الرياضيات. أكمل درجة الدكتوراه في الرياضيات في جامعة برينستون، حيث التقى مينسكي، الذي كان أيضًا طالب دكتوراه هناك. التقى شانون وروتشستر خلال مناصبه القصيرة في مختبرات بيل وآي بي إم. ان مكارثي مفتونًا بشدة بإمكانية ابتكار آلات مفكرة. أقنع مينسكي وشانون وروتشستر بالمساعدة في تنظيم "دراسة للذكاء الاصطناعي لمدة شهرين بمشاركة عشرة أشخاص" في صيف عام ١٩٥٦، والتي أصبحت ورشة عمل دارتموث الشهيرة، الحدث التأسيسي لمجال الذكاء الاصطناعي. مع ذلك، كان اختيار مكارثي للكلمات ذا دلالة. فكلمة "اصطناعي" كانت تعني أن الذكاء المعني مُصنّع وليس طبيعيًا. أما "الذكاء" فكان استخدامه عمدًا واسع النطاق وغامضًا بعض الشيء، إذ يصعب تعريفه بدقة، مع أنه مفهوم يفهمه معظم الناس ، ويثبت هذا الغموض أنه نعمة ونقمة في آن واحد لهذا المجال، إذ يسمح بتفسيرات واسعة، ويؤجج في الوقت نفسه نقاشات مستمرة حول ما يُعتبر ذكاءً اصطناعيًا "حقيقيًا". على الرغم من أن مكارثي هو من ابتكر مصطلح "الذكاء الاصطناعي"، إلا أنه أقرّ لاحقًا بأن هذا الاسم لم يُعجب أحدًا في الفريق، لأن هدفهم كان خلق ذكاء "حقيقي"، وليس "اصطناعيًا". وعلّق قائلًا: "كان عليّ أن أُطلق عليه اسمًا، فأطلقت عليه اسم 'الذكاء الاصطناعي'". وكان دافعه الرئيسي لاختيار هذا الاسم هو تمييز هذا المجال الجديد عن مجال السيبرنيتيكا الموجود أصلًا. السيبرنيتيكا مجالٌ ذو صلة، ولكنه مُتميز، يدرس "التحكم والاتصالات في الحيوان والآلة"، وهو مجالٌ كان رائده عالم الحاسوب الأمريكي نوربرت وينر (1894-1964). ( موقع reddit ، What we are calling AI needs a new name ) وقال بولي وابتلي ( 19 أكتوبر 2023 ): لماذا يعد الذكاء الاصطناعي تسمية خاطئة ؟ منذ بداية تطور الذكاء الاصطناعي، درجنا على إضفاء طابع إنساني على هذه التقنية في طريقة تفكيرنا ومناقشتنا لها. ولكن هل يُعزز هذا أم يُعيق فهمنا للذكاء الاصطناعي وقدراته، سواءً في الحاضر أو المستقبل؟ لكن هل ينبغي حقًا تسمية هذه التقنية بالذكاء الاصطناعي؟ ابتكر هذا المصطلح عالم الحاسوب جون مكارثي عام ١٩٥٠، وربما يكون قد أساء إلينا بوصفها بهذه المصطلحات. يعود ذلك إلى أن جزءًا كبيرًا منها هو في الأساس آلة تنبؤ معقدة تبحث في كميات هائلة من البيانات وتجيب على أسئلة بناءً عليها، دون فهم أي شيء عن المفاهيم أو النظريات الأساسية المستخدمة. في جوهره، يُعدّ هذا المصطلح تشبيهًا لأحد أشكال التحليل الإحصائي التطبيقي الحاسوبي وفي موقع آخر ( موقع Tableau ) ويحمل عنوان : تاريخ الذكاء الاصطناعي What is the history of artificial intelligence (AI)? تواريخ جديرة بالملاحظة: • ١٩٢١: نشر الكاتب المسرحي التشيكي كاريل تشابيك مسرحية خيال علمي بعنوان " روبوتات روسوم العالمية "، والتي طرح فيها فكرة "الأشخاص الاصطناعيين" الذين أطلق عليهم اسم الروبوتات. وكان هذا أول استخدام معروف للكلمة. • 1929: قام البروفيسور الياباني ماكوتو نيشيمورا ببناء أول روبوت ياباني، واسمه جاكوتينسوكو . • 1949: نشر عالم الكمبيوتر إدموند كاليس بيركلي كتابًا بعنوان " الأدمغة العملاقة، أو الآلات التي تفكر " والذي قارن فيه بين النماذج الأحدث من أجهزة الكمبيوتر والأدمغة البشرية. ولادة الذكاء الاصطناعي: 1950-1956 في تلك الفترة، بلغ الاهتمام بالذكاء الاصطناعي ذروته. نشر آلان تورينج عمله "الآلات الحاسوبية والذكاء"، الذي أصبح فيما بعد "اختبار تورينج"، الذي استخدمه الخبراء لقياس ذكاء الحاسوب. وظهر مصطلح "الذكاء الاصطناعي" وأصبح شائع الاستخدام. نضج الذكاء الاصطناعي: 1957-1979 شهدت الفترة الممتدة بين ظهور مصطلح "الذكاء الاصطناعي" وثمانينيات القرن الماضي نموًا سريعًا وجهودًا مضنية في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي. وشهدت الفترة الممتدة بين أواخر الخمسينيات وستينيات القرن الماضي ازدهارًا ملحوظًا في هذا المجال. فمن لغات البرمجة التي لا تزال مستخدمة حتى اليوم، إلى الكتب والأفلام التي تناولت فكرة الروبوتات، سرعان ما أصبح الذكاء الاصطناعي فكرة شائعة. شهدت سبعينيات القرن الماضي تطورات مماثلة، مثل بناء أول روبوت مجسم في اليابان، وأول نموذج لمركبة ذاتية القيادة يبنيها طالب دراسات عليا في الهندسة. ومع ذلك، شهدت تلك الفترة أيضًا صراعًا على أبحاث الذكاء الاصطناعي، إذ لم تُبدِ الحكومة الأمريكية اهتمامًا يُذكر بمواصلة تمويل أبحاث الذكاء الاصطناعي موقع An official website of the United States govermment The birth of Artificial Intelligence (AI) research ولادة أبحاث الذكاء الاصطناعي في عام ١٩٥٠، طرح عالم الرياضيات ورائد علوم الحاسوب الإنجليزي آلان تورينج السؤال التالي: "هل تستطيع الآلات التفكير؟". في ورقته البحثية "آلات الحوسبة والذكاء"، وضع تورينج ما يُعرف الآن باختبار تورينج، أو لعبة المحاكاة، لتحديد ما إذا كانت الآلة قادرة على التفكير. استند الاختبار إلى نسخة معدلة من لعبة على الطراز الفيكتوري تتضمن عزل رجل وامرأة عن المحقق، الذي يجب أن يخمن أيهما. في نسخة تورينج، حل برنامج الحاسوب محل أحد المشاركين، وكان على المحقق تحديد أيهما الحاسوب وأيهما الإنسان. إذا لم يتمكن المحقق من التمييز بين الآلة والإنسان، فسيتم اعتبار الحاسوب مفكرًا، أو يمتلك "ذكاءً اصطناعيًا". الايجابيات والسلبيات : هذا واطلعنا على بعض الايجابيات والسلبيات / العيوب لمصطلح " الذكاء الاصطناعي " من خلال بعض المواقع الالكترونية الأجنبية . مزايا الذكاء الاصطناعي يعلم الجميع أن الذكاء الاصطناعي يمنح الشركات ميزة تنافسية. يشير تقرير Appen لحالة الذكاء الاصطناعي لعام ٢٠٢١ إلى أن جميع الشركات بحاجة ماسة إلى اعتماد الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في نماذجها، وإلا ستُخاطر بالتخلف عن الركب. وتتزايد الشركات في استخدام الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملياتها الداخلية (بالإضافة إلى بعض العمليات والتطبيقات التي تُعنى بالعملاء). ويمكن أن يُساعد تطبيق الذكاء الاصطناعي الشركات على تحقيق نتائج أسرع وبدقة أكبر. الميزة الرئيسية الأولى لتطبيق الذكاء الاصطناعي هي أنه يقلل من الخطأ البشري، وكذلك المخاطر التي يتعرض لها البشر. يرتكب الجميع أخطاءً من حين لآخر. ليس هذا بالضرورة أمرًا سيئًا، ولكن عندما يتعلق الأمر بتحقيق نتائج متسقة، فمن المؤكد أنه وارد. إن استخدام الذكاء الاصطناعي - وخاصةً برامج الذكاء الاصطناعي - لإنجاز المهام المتكررة منها، يمكن أن يمنع الخطأ البشري من إفساد منتج أو خدمة . وبالمثل، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنجاز مهام بالغة الصعوبة أو الخطورة يمكن أن يساعد في منع خطر إصابة البشر أو إيذائهم. ومن أمثلة المخاطر التي يخاطر بها الذكاء الاصطناعي بدلاً من البشر استخدام الروبوتات في مناطق ذات إشعاعات عالية. قد يُصاب البشر بأمراض خطيرة أو يموتون بسبب هذا الإشعاع، لكن الروبوتات لن تتأثر. وفي حال حدوث خطأ فادح، يُمكن إعادة بناء الروبوت. برامج الذكاء الاصطناعي متاحة في جميع الأوقات، بينما يعمل البشر ثماني ساعات يوميًا. تستطيع الآلات العمل ليلًا ونهارًا، ويمكن لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقديم خدمة عملاء حتى في غير أوقات العمل. هذا يُمكّن الشركات من زيادة إنتاجها وتوفير تجربة عملاء أفضل مما يمكن للبشر تقديمه بمفردهم. يختلف البشر، ويسمحون لتحيزاتهم بالتسلل إلى قراراتهم باستمرار. جميع البشر لديهم تحيزاتهم، بينما تدريب خوارزمية الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعات بيانات غير متحيزة واختبارها للكشف عن تحيز البرمجة، سيتمكن البرنامج من اتخاذ قرارات دون تأثير التحيز. وهذا من شأنه أن يُسهم في تحقيق مزيد من العدالة في أمور مثل اختيار طلبات التوظيف، والموافقة على القروض، وطلبات الائتمان. مع ذلك، إذا صُمم الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعات بيانات أو بيانات تدريب متحيزة، فقد يتخذ قرارات متحيزة لا تُكتشف لافتراض الناس أنها غير متحيزة. لذلك، تُعد فحوصات الجودة ضرورية لبيانات التدريب، وكذلك لنتائج برنامج ذكاء اصطناعي محدد، لضمان عدم إغفال أي مشاكل تتعلق بالتحيز. حتى أكثر الوظائف إثارة للاهتمام في العالم تنطوي على بعض الأعمال الروتينية أو المتكررة. قد يشمل ذلك إدخال البيانات وتحليلها، وإعداد التقارير، والتحقق من المعلومات، وما شابه. استخدام برامج الذكاء الاصطناعي يُجنّب البشر ملل المهام المتكررة، ويُوفّر لهم طاقتهم للأعمال التي تتطلب إبداعًا أكبر. كما ذكرنا سابقًا، يمكن للذكاء الاصطناعي العمل على مدار الساعة، مما يُنتج قيمة أكبر في نفس اليوم الذي يُنتجه العامل البشري. ولأن الذكاء الاصطناعي يُساعد في إنجاز المهام اليدوية والمملة، فإنه يُتيح للعمال فرصة أداء مهام تتطلب مهارات أعلى. وهذا، في نهاية المطاف، يُضيف قيمة أكبر للمستخدم النهائي أو المستهلك. عندما يتعلق الأمر بمعالجة البيانات، يتجاوز حجم البيانات المُولَّدة القدرة البشرية على فهمها وتحليلها بكثير. يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي أن تُساعد في معالجة كميات أكبر من البيانات المعقدة، مما يجعلها قابلة للاستخدام في التحليل. العيوب والسلبيات : مع كل المزايا المذكورة أعلاه، قد يبدو تبني الذكاء الاصطناعي أصبح أمرًا بديهيًا. ولكن من الحكمة أيضًا التفكير مليًا في العيوب المحتملة لإجراء مثل هذا التغيير الجذري. لاعتماد الذكاء الاصطناعي فوائد لا تُحصى، لكن من عيوبه تكلفة التنفيذ وتدهور الأداء بمرور الوقت. إن أكبر وأبرز عيب لتطبيق الذكاء الاصطناعي هو أن تطويره قد يكون مكلفًا للغاية. وتختلف التكلفة باختلاف ما تحتاجه بالضبط من الذكاء الاصطناعي. وتشير إحدى التقديرات إلى أن تكلفة تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بالكامل لمعظم الشركات تتراوح بين 20,000 دولار أمريكي وملايين الدولارات . تتوازن التكلفة لاحقًا بعد اكتمال تطبيق الذكاء الاصطناعي، مما يُسهم في تبسيط سير العمل. لكن التكلفة الأولية قد تكون مُرهِقة، إن لم تكن باهظة العيب التالي للذكاء الاصطناعي هو أنه يفتقر إلى القدرة البشرية على استخدام العاطفة والإبداع في اتخاذ القرارات. إن غياب الإبداع يعني أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع ابتكار حلول جديدة للمشكلات أو التفوق في أي مجال فني بحت. وقد افترضت إحدى الدراسات العلمية أنه في المرحلة الحالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، يمكن برمجته لابتكار أفكار "مبتكرة"، ولكن ليس أفكارًا أصلية. وتفترض هذه الدراسة أنه ما لم يتمكن الذكاء الاصطناعي من ابتكار أفكار أصلية وغير متوقعة، فلن يتفوق على البشر في القدرة على الإبداع، مما يعني أنه سيُعيق عملية اتخاذ القرارات. فإذا كانت شركة تبحث عن حل جديد أو إبداعي لمشكلة ما، فإن البشر أكثر قدرة على توفير هذا الحل. عند اتخاذ قرارات حساسة، يُراعي البشر بطبيعتهم التبعات العاطفية. لا يمتلك الذكاء الاصطناعي هذه القدرة، إذ يتخذ القرار الأمثل فقط بناءً على المعايير المُزودة به، بغض النظر عن التأثير العاطفي. حتى الذكاء الاصطناعي المُبرمج لقراءة وفهم المشاعر البشرية يُقصّر في ذلك. في هذه الدراسة ، غالبًا ما يُنسب الذكاء الاصطناعي مشاعر سلبية إلى أشخاص من أعراق غير البيض. هذا يعني أن الذكاء الاصطناعي المُكلَّف باتخاذ قرارات بناءً على هذه البيانات سيُعطي نتائج متحيزة عرقيًا، مما يزيد من عدم المساواة. إن الرحمة واللطف من السمات البشرية المتأصلة، ولكن لا يمكن برمجتها حتى في أفضل الذكاء الاصطناعي. قد لا يكون هذا الجانب السلبي واضحًا كالسابق. لكن الآلات عادةً ما تتدهور بمرور الوقت. على سبيل المثال، إذا وُضع الذكاء الاصطناعي في آلة على خط تجميع، فستبدأ أجزاؤها بالتآكل في النهاية. وما لم يكن للذكاء الاصطناعي خاصية إصلاح ذاتي، فسيتعطل في النهاية. وبالمثل، قد يصبح الذكاء الاصطناعي نفسه قديمًا إذا لم يُدرَّب على التعلم ويُقيَّم بانتظام من قِبَل علماء البيانات. ستصبح بيانات النموذج والتدريب المستخدمة في إنشاء الذكاء الاصطناعي قديمةً وغير مُحدَّثة في نهاية المطاف، مما يعني أن الذكاء الاصطناعي المُدرَّب سيظل كذلك ما لم يُعاد تدريبه أو يُبرمج ليتعلم ويُحسِّن من تلقاء نفسه. على غرار النقطة السابقة، لا يستطيع الذكاء الاصطناعي التعلم تلقائيًا من تجاربه وأخطائه. يفعل البشر ذلك بطبيعتهم، محاولين تجنب تكرار نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا. ومع ذلك، فإن إنشاء ذكاء اصطناعي قادر على التعلم ذاتيًا أمر بالغ الصعوبة ومكلف للغاية. بالطبع، هناك أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على التعلم. ولعل أبرز مثال على ذلك برنامج ألفاغو، الذي طورته جوجل، والذي تعلّم ذاتيًا لعب لعبة غو ، وفي غضون ثلاثة أيام بدأ في ابتكار استراتيجيات جديدة لم يفكر فيها البشر من قبل. لكن بدون برمجة للتعلم من تلقاء نفسه، سوف تحتاج الذكاء الاصطناعي إلى تدخل بشري لمساعدته على التحسن بمرور الوقت. هذا عيب آخر يدركه الكثيرون فورًا، بفضل عناوين الأخبار العديدة على مر السنين. مع ازدياد شيوع الذكاء الاصطناعي في الشركات، قد يقلّص ذلك من فرص العمل المتاحة، إذ يُمكنه بسهولة التعامل مع المهام المتكررة التي كان العمال يؤدونها سابقًا. تشير العديد من التقارير الآن إلى أن الذكاء الاصطناعي سيُنشئ على الأرجح عددًا من الوظائف الجديدة يُعادل ما يُلغيه من وظائف، إن لم يكن أكثر. ولكن بعد ذلك، ستواجه مشكلة الاضطرار إلى تدريب البشر على هذه الوظائف الجديدة، أو إهمال العمال مع الطفرة التكنولوجية. أدى التطور السريع للذكاء الاصطناعي وتطبيقه إلى طرح العديد من التساؤلات الأخلاقية حول استخدامه ونموه المستمر. ومن أكثر المشكلات الأخلاقية شيوعًا المخاوف المتعلقة بخصوصية بيانات المستهلك. إذ يُشكل استمرار البيانات العديد من الإشكاليات فيما يتعلق بالموافقة المستنيرة لأصحابها. فضلًا عن ذلك، ولأن الذكاء الاصطناعي بارع في تمييز الأنماط، فإنه يستطيع جمع بيانات عن الأشخاص حتى دون الوصول المباشر إلى معلوماتهم الشخصية . لذا، يبقى السؤال: كيف نحمي خصوصية المستهلك في ظل التطور السريع للذكاء الاصطناعي؟ تتراوح المشكلات الأخلاقية الأخرى بين مسألة البطالة والمسؤولية القانونية وغيرها. تعرّف على المزيد حول أخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه المقالة يلغي استخدام الذكاء الاصطناعي الحاجة إلى التدريس وجهًا لوجه، حيث يمكن للمتعلمين اكتساب المعرفة بشكل مستقل عن الزمان والمكان. نتيجة هذا التعلم المستقل هي أن يكتسب التلاميذ المعرفة من المنزل وبالتالي يتم فقد الاتصالات الشخصية والمدرسية، وهو ما يؤدي إلى اهمال الاتصالات الاجتماعية والعزلة وبالتالي غياب الشعور الجمعي والتضامن في أوساط المجتمع على المدى البعيد. ان من المهام الاساسية للمعلمين دعم الطلاب وتعزيز التنمية الشخصية لهم، بالإضافة الى نقل الخبرات وتقديم الارشاد الاجتماعي الى جانب الارشاد العلمي، لهذا فان المعلم سواءً كان في مدرسة او جامعه او مركز تدريب ليس مجرد وسيط لنقل المعرفة وحسب ولكنه أيضا عنصر اساسي في تطوير الشخصية ونقل القيم الاجتماعية. ( موقع كويت العلم ) ذكرت منظمة خيرية لمكافحة إساءة معاملة الأطفال ان المتحرشين بالأطفال يستخدمون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليد صور عارية للأطفال بهدف ابتزازهم والضغط عليهم لتزويد المتحرشين بمحتوى إباحي . وعثرت مؤسسة مراقبة الانترنت على دليل إرشادي على شبكة الانترنت المظلم ( دارك ويب ) فيه برامج " التعرية " لإزالة الملابس من الصور التي يرسلها الأطفال لهم وهم يرتدون ملابس داخلية . ويمكن استخدام الصورة التي تم التلاعب بها لابتزاز الطفل وإكراهه على إرسال مواد إباحية أكثر خطورة ( جريدة النهار الكويتية ، 28/5/2024 ) وأخيرا قرات مقالة بعنوان : عصر الذكاء الاصطناعي الفائق ..عبقرية ام كارثة تلوح في الأفق ؟ عديد من التقارير والبحوث والرسائل نُشرت، خلال العامين المنصرمين، وتحديداً منذ صدور برنامج "تشات جي بي تي"، تركز جميعها على مخاطر تحول هذا النمط من التطور على مستقبل ومسار البشرية. كما ثمة من يطرح فكرة أن الذكاء الاصنطاعي قد يقود البشرية إلى حتفها، في حال لم توضع ضوابط للتحكم به، فهل من الممكن فعلاً أن تكون نهاية الحضارة الإنسانية على يد برنامج ابتكره الإنسان نفسه؟ أول من حذر من قدرات الذكاء الاصطناعي كان الفيلسوف البريطاني نيك بوستروم، الذي ألف كتاباً حمل عنوان "الذكاء الفائق: المسارات والمخاطر والاستراتيجيات"، وفيه عزز فكرة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تسيطر على العالم يوماً ما، وتدمر البشرية. وفي (مارس 2023)، وقع مئات الخبراء على رسالة تضمنت المطالبة بتعليق تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي فائقة القوة، مثل تطبيق الدردشة "تشات جي بي تي"، الذي أطلقته شركة "OpenAI" لمدة 6 أشهر؛ للتأكد من أن تلك البرامج موثوقة وآمنة وشفافة ووفية وموائمة للقيم البشرية. ( موقع اون لاين الخليج ، 14/12/2024 ) هذا بعض ما قراناه عن الايجابيات والسلبيات والعيوب في بعض المواقع الالكترونية الغربية / الأجنبية ، وسوف نتعرض إلى بعض الايجابيات والسلبيات الأخرى عند حديثنا عن تبني دولة الكويت لمصطلح ط الذكاء الاصطناعي " . الكويت نموذجا باستخدام الذكاء الاصطناعي : كتبنا مقالة تحت عنوان " الذكاء الاصطناعي كمقرر دراسي هل يرى النور ؟ في مجلة المعلم الكويتية شهر مايو 2025 وذلك بعد قراءة خبر : قررت وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات إدراج مادة الذكاء الاصطناعي في كل المستويات الدراسية، اعتباراً من العام الدراسي 2025-2026. وأعلن رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «حكومة الإمارات اعتمدت المنهج النهائي لاستحداث مادة الذكاء الاصطناعي في كل مراحل التعليم الحكومي، من رياض الأطفال حتى الصف الـ 12 بدءاً من العام الدراسي المقبل». ( الجريدة 5/5/2025 ) هذا وعلقت على الخبر : أين نحن من هذه المبادرة أليس هناك تعاون وتبادل خبرات بين دول مجلس التعاون ، لماذا لا نلغي بعض المقررات التي لا يستفيد منها طلبة اليوم ونحن نعيش عصر التكنولوجيا وعصر الانترنت وعصر الذرة . الذكاء الاصطناعي قادر على تحويل الفصول التقليدية إلى منصات تعلم وتعليم ذكية حيث تقدم هذه المنصات المحتوى العلمي لكل طالب حسب إمكاناته وقدراته ، وتقديم أشكال متنوعة من الأسئلة لمساعدة المعلم كيف يميز بين طالب وطالب وسهولة تصحيح إجابات الطلبة وما يستحقونه من الدرجات . هذا ومنذ أكثر من سنة وتطالعنا اخبار الصحافة المحلية عن دور التربية في بدء التعامل مع الذكاء الاصطناعي تحت مسميات: التربية تدرس إدماج الذكاء الاصطناعي في المناهج ( 4 مارس 2024) الذكاء الاصطناعي في المدارس الثانوية : - فريق عمل مشترك بين ممثلي الكويت والجامعة الأميركية لوضع خطة تفصيلية للتنفيذ قدمت جامعة بيركلي الامريكية برامج مثل: تعليم أساسيات الذكاء الاصطناعي ، تعزيز الابداع في الذكاء الاصطناعي ، استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة تعليمية ، المشاركة في أنشطة البحث والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي ( الراي 2/10/2024 ) اطلاق مبادرة خدمة المحادثة الذكية باسم " مع حمد " (موقع وزارة التربية 7/4/2025 ) إذا كثر الحديث عن الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم فهل عقدنا دورات تثقيفية لمسئولي التربية والتعليم لمعرفة ماهية الذكاء الاصطناعي واهدافه ومجالات استخدامه وكيف نستفيد من تجارب الدول التي طبقت هذا الذكاء في الستينات من القرن الماضي . بدأت الكويت في تطبيق الذكاء الاصطناعي أسوة ببقية الدول منذ بداية العشرينات من القرن (21) ، وقّعت الكويت، ممثلة بالجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، اتفاقية شراكة إستراتيجية مع شركة مايكروسوفت، تهدف إلى تسريع التحول الرقمي وتعزيز مكانة الدولة كمركز إقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي، تماشياً مع رؤية الكويت 2035، ويتم بموجب الاتفاقية بناء أول مركز بيانات مدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط.( الراي 6/5/2025 ) مبادرات ومشاريع في الكويت تشهد الكويت في الآونة الأخيرة تطورًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تطوير هذه التقنية. ومن بين هذه المبادرات، مبادرة “ذكاء الأعمال الكويتية” التي تهدف إلى تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في الأعمال التجارية والصناعية في الكويت. كما أطلقت الحكومة الكويتية مشروع “كويت الذكية” الذي يهدف إلى تحويل الكويت إلى مدينة ذكية تستخدم التقنيات الحديثة في جميع جوانب الحياة اليومية. كما تعتبر دولة الكويت واحدة من الدول الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في المنطقة، وهناك العديد من المبادرات والمشاريع التي تم إطلاقها لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومنها: 1. مشروع “ذكاء” الذي يهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي في الكويت، ويشمل تطوير نظام لإدارة المرضى وتحليل البيانات الطبية وتحديد العلاج الأمثل للمرضى. 2. مشروع “ذكاء الأعمال” الذي يهدف إلى توفير حلول الذكاء الاصطناعي للشركات والمؤسسات في الكويت، ويشمل تحليل البيانات وتحسين العمليات وتوفير الخدمات اللوجستية. 3. مبادرة “الذكاء الاصطناعي للتعليم” التي تهدف إلى استخدام التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي لتحسين جودة التعليم في الكويت، وتشمل تحليل بيانات الطلاب وتحسين العمليات التعليمية. 4. مبادرة “ذكاء الأسواق المالية” التي تهدف إلى تحليل البيانات المالية وتوجيه الاستثمارات وتحسين أداء الأسواق المالية في الكويت. 5. مشروع “ذكاء الطاقة” الذي يهدف إلى تطوير الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة في الكويت، ويشمل تحليل بيانات الطاقة وتحسين عمليات إنتاج الطاقة وزيادة الكفاءة الطاقوية. 6. مشروع “ذكاء البنوك” الذي يهدف إلى تحليل البيانات المالية وتحسين أداء البنوك في الكويت، ويشمل توجيه الاستثمارات وتحسين عمليات المصرفية الإلكترونية. 7. مشروع “ذكاء الأمن والدفاع” الذي يهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الأمنية وتحسين قدرة الجيش الكويتي على مواجهة التحديات الأمنية. 8. مشروع “ذكاء الصناعة” الذي يهدف إلى تحليل البيانات الصناعية وتحسين عمليات التصنيع وزيادة الإنتاجية في الكويت. 9. مشروع “ذكاء الخدمات اللوجستية” الذي يهدف إلى تحليل بيانات الخدمات اللوجستية وتحسين عمليات الشحن والتوصيل في الكويت. تحديات استخدام الذكاء الاصطناعي في الكويت : يواجه استخدام الذكاء الاصطناعي في الكويت بعض التحديات والصعوبات، ومن بين هذه التحديات: 1. نقص الخبرات الفنية: تحتاج تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى خبرات فنية عالية، ويواجه الكثير من المؤسسات في الكويت صعوبة في العثور على الموارد المناسبة لتطوير وتنفيذ هذه التطبيقات. 2. نقص البيانات: يعتمد استخدام الذكاء الاصطناعي على وجود بيانات كافية وموثوقة، وقد يواجه البعض صعوبة في جمع البيانات اللازمة لتنفيذ بعض التطبيقات. 3. التحديات القانونية: تواجه التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي بعض التحديات القانونية، مثل تنظيم حقوق الخصوصية والأمن السيبراني وغيرها، ويجب توفير الأسس القانونية اللازمة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي. 4. المشكلات الأخلاقية: يواجه استخدام الذكاء الاصطناعي بعض المشكلات الأخلاقية، مثل القضايا المتعلقة بالتمييز والتحيز والعدالة، ويجب التعامل مع هذه المشكلات بشكل جيد لتحقيق استخدام فعال وموثوق للذكاء الاصطناعي. 5. التكلفة: تعتبر تقنية الذكاء الاصطناعي تقنية متطورة ومكلفة، ويواجه البعض صعوبة في تكبد تكاليف تطوير وتنفيذ بعض التطبيقات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي. 6. التدريب والتعليم: يحتاج استخدام الذكاء الاصطناعي إلى مهارات وخبرات خاصة، ويتطلب ذلك تطوير قدرات العاملين في هذا المجال وتوفير فرص التدريب والتعليم المناسبة لهم. جامعة الكويت : وبما ان المؤسسة الجامعية لها اطلاع ومعرفة بالتطور التكنولوجي عبر الدراسات والمقالات التي تنشر في جامعات دول العالم فقد أولت اهتماما بتطبيق الذكاء الاصطناعي ، ثم أنشأت " مجلس الذكاء الاصطناعي " وتكون الجامعات تحت مظلتها ، وإعادة صياغة منظومة التعليم العالي وتحويلها إلى بيئة ذكية متكاملة وتحويل الفصول الدراسية إلى مختبرات تفاعلية مع تطوير مناهج الجامعات لتواكب هذا الحدث التكنولوجي ( موقع لمحة ، 10/4/2025 ) وفي خبر آخر أنشأت كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت عام 2001 اول مختبر للذكاء الاصطناعي على مستوى دول الخليج بهدف تطوير العملية التعليمية وتعزيز مخرجاتها . إن الجامعة تستخدم عدداً من أهم الأنظمة التقنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي ومنها برامج الأنظمة الخبيرة والدردشة الآلية «التشات بوت» وبعض الروبوتات والأنظمة التي تستخدم للتعرف على الوجه والتفاعل مع الطلاب في المختبرات. وأولت الجامعة أهمية الاطلاع على وثيقة الأمم المتحدة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومعرفة مدى تأثيرها علينا في الوقت الحاضر والمستقبل لاسيما أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تظهر أسئلة أخلاقية جديدة تتعلق بكيفية تأثيرها في اتخاذ القرار والتعليم ووسائل التواصل الاجتماعي. يذكر أن جامعة الكويت نظمت في الفترة الأخيرة عددا من الفعاليات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي منها مؤتمر الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبية والرعاية الصحية وورشة علمية عن بناء مدن ذكية باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وندوة وثيقة الأمم المتحدة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي. (موقع سرمد 10/10/2023 ) أعلنت كلية العلوم الحياتية عن إطلاق برنامج "علم البيانات والذكاء الاصطناعي" والذي سيستقبل الطلبة في العام الجامعي 2025/2026، ويعد البرنامج الوحيد في جامعة الكويت المتخصص بالذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه الخطوة في إطار رؤية الكويت المستقبلية 2035، التي تسعى إلى تطوير القطاعات الحيوية وتعزيز الابتكار التكنولوجي، بما يتواكب مع الثورة الرقمية العالمية، خاصة في مجالات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، ويهدف البرنامج إلى إعداد كوادر وطنية مؤهلة قادرة على التعامل مع التحديات المستقبلية في هذا المجال، وتلبية احتياجات سوق العمل في ظل التحولات الرقمية المتسارعة. جامعة الكويت تنظم محاضرة عن جرائم الذكاء الاصطناعي وجهود دول مجلس التعاون في التصدي له نظّمت جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية محاضرة بعنوان “جرائم الذكاء الاصطناعي وجهود دول المجلس في التصدي لها”. تم تنظيم المحاضرة ضمن فعاليات الأسابيع الخليجية المصاحبة لمؤتمر القمة الخليجية الـ 45 المقرر عقده في الكويت في ديسمبر. الهدف من المحاضرة كان تسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تطرحها جرائم الذكاء الاصطناعي، مثل التزييف العميق والهجمات السيبرانية والاحتيال الإلكتروني. كما تطرقت المحاضرة إلى الجهود المبذولة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي للتصدي لهذه الجرائم عبر تأسيس مكاتب متخصصة وتطوير تشريعات موحدة ( موقع جامعة الكويت ) في مجال الصحة : استخدمت الكويت تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجال الطب : التشخيص والعلاج والتدريب ، وإجراء البحوث وتطوير الأدوية .. يقوم هذا التحول على ما يعرف بـ «الذكاء المعزز» (Augmented Intelligence) الذي يجعل الذكاء الاصطناعي شريكا للطبيب لا بديلا عنه، إذ يتولى المهام الروتينية وتحليل البيانات الضخمة، فيما يركز الأطباء والباحثون على اتخاذ القرار الإكلينيكي والتواصل الإنساني ( الأنباء 13/9/2025 ) اكد الجار الله رئيس المنظمة الاسلامية للعلوم الطبية أن الذكاء الاصطناعي يساعد على تطوير مهارات القيادات الصحية والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح بالمؤسسات الصحية وذلك خلال ندوة علمية افتراضية عقدتها المنظمة عبر برنامج (زوم) تحت عنوان (الممارسات الصحية.. اتخاذ القرارات الصحية في الوقت المناسب) بمشاركة نحو 500 من الأطباء والعاملين في الخدمات الصحية من عدد من الدول . وأشار إلى «وثيقة الكويت للذكاء الاصطناعي» التي أصدرتها المنظمة لتصبح نواة وثيقة عالمية لوضع الضوابط الأخلاقية والقانونية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية. وبين أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين سلامة المرضى والوقاية من الأخطاء الطبية أمر مهم باعتبار ذلك مسؤولية مشتركة تقع على عاتق جميع العاملين في المجال الصحي «حيث أظهرت الدراسات التي أجرتها منظمة الصحة العالمية أن الأخطاء الطبية تتسبب في وفاة ملايين الأشخاص حول العالم سنويا».(موقع سرمد 25/8/2024 ) وذكر وزير الدولة لشئون الاتصالات إنشاء مركز الابتكار للذكاء الاصطناعي التابع لشركة نفط الكويت وأن هذه ثمرة تعاون بين الشركات وشركة " مايكروسوفت " ، وذكر الوزير أن المركز يعمل على استخدام التكنولوجيا المتطورة في تطوير أعمال شركة نفط الكويت لاسيما توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأعمال الفنية اليومية التي تعمل بدورها على توفير الوقت والجهد والمال معربا عن تطلعه لتعميم هذا التعاون في مختلف قطاعات الدولة وليس القطاع النفطي فقط ، ويمثل المركز خطوة نوعية ضمن مسار التحول الرقمي في عمليات الشركة التشغيلية وذلك بالتعاون مع شركة (مايكروسوفت) العالمية وبدعم من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر ويهدف إلى تسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الشركة بما يسهم في رفع كفاءة الأداء التشغيلي وتقليل التكاليف وتحسين الانتاجية مع جودة سرعة اتخاذا القرار . ( موقع سرمد ، 7/8/2025 ) في مجال الهيئة العامة للمعلومات المدنية الكويتية قال مديرها : إن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي في الهيئة مستقبلا من شأنه تحسين كفاءة الخدمات المدنية وسرعة تقديمها في البلاد من خلال عملها على تحليل المعلومات الضخمة وتوليد نتائج دقيقة وفقا للمعايير المطلوبة. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأربعاء بمناسبة مشاركته في فعاليات معرض (جيتكس غلوبال 2023) في دبي إن الهدف من مشاركة الهيئة في هذا المحفل الدولي هو “تعزيز أدوارنا لتطوير البنية التحتية التكنولوجية في الكويت وتعزيز القدرات في تقديم خدمات متقدمة”. وأوضح أن المشاركة تتيح كذلك الاطلاع على المشروعات التكنولوجية الحالية والمستقبلية بما في ذلك تطبيقات العلوم المكانية والخدمات الإلكترونية المتقدمة وصولا لتحقيق الاستدامة والكفاءة في استخدام التكنولوجيا وتبني أفضل الممارسات التقنية لتحقيق أقصى استفادة من الموارد. وذكر أن تركيز الهيئة ينصب على استحداث الابتكار والتطوير المستمر في مجال التكنولوجيا والسعي لاستكشاف أحدث الابتكارات التقنية وتطبيقاتها لتلبية احتياجات الأفراد وتحسين جودة الخدمات المقدمة علاوة على تبادل الخبرات والمعرفة مع الشركات والمؤسسات الرائدة في المعرض. وأكد أهمية هذا الحدث باعتباره منصة رئيسية تجمع الخبراء وصناع القرار والشركات العالمية المتخصصة في مجال التكنولوجيا لطرح أبرز المنتجات والحلول التقنية بالإضافة إلى إقامة شراكات ثنائية جديدة بين الشركات والجهات سواء الحكومية والخاصة من شأنها دفع عجلة التنمية والتطور.( موقع سرمد 18/10/2023 ) في مجال القانون : بين د. علي الفيلي استاذ مساعد في كلية التربية الأساسية وعضو مجلس إدارة جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء الكويتية دور المحامين في الذكاء الاصطناعي وحماية البيانات وذلك في مؤتمر " الذكاء الاصطناعي بين القانون والتكنولوجيا " الذي عقد في يومي 7و8 اكتوبر 2024 ( جمعية المحامين الكويتية ، 5/10/2024 ) أكد رئيس (جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء) الكويتية الشيخ محمد الصباح على أهمية تطبيق الهيكل الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في مناحي الحياة كافة واستخدام تقنياته بما يتماشى مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية وحقوق الإنسان ، وتعتبر (جمعية الذكاء الاصطناعي للأشياء) الكويتية التي صدر قرار إشهارها في نوفمبر 2023 منظمة متخصصة في ميدان الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتعمل على تطوير وتعزيز الفهم للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته بهدف دعم تقدم هذه التقنيات لتحقيق الفوائد للمجتمع الكويتي. ( موقع سرمد 30/6/2024 ) في مجال التعليم قال وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حمد العدواني السابق إن الكويت تسارع الخطى في الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي تماشيا مع الخطة التنموية 2035. جاء ذلك خلال استقباله الطالبتين فاطمة الزهراء جمال من ثانوية «ماريا القبطية» وعائشة العجمي من ثانوية «الرتقة» الفائزتين بمسابقة برنامج المرصد الخليجي في تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالتعليم العام «الهاكثون في الذكاء الاصطناعي» التي أقيمت في السعودية ( موقع سرمد 6/11/2022 ، نقلا عن كونا ) بدات دولة الكويت مع دول الخليج العربية في رسم مستقبل التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي . وأهداف دمج الذكاء الاصطناعي تركزت على تطوير المناهج وتعزيز المهارات التقنية لدى الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل. الكويت.. مناهج مبتكرة وفي أحدث المساعي الخليجية المواكبة للتطورات التكنولوجية المتسارعة، أعلنت وزارة التربية في الكويت عن إدراج موضوع الذكاء الاصطناعي ضمن مواضيع الجزء الثاني من الكتاب المطور لمادة الحاسوب للصف العاشر الثانوي. وكشفت صحيفة "القبس" الكويتية، في 11 فبراير ا2025، أن هذا الإعلان جاء خلال اللقاء التعريفي الذي نظمه التوجيه الفني العام للحاسوب عبر منصة "تيمز"، حيث أكدت الموجهة الفنية العامة للحاسوب بالتكليف، منى سالم عوض، أن هذه الخطوة تهدف إلى تزويد الطلاب بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم هذا المجال الحيوي الذي يُشكل مستقبل العالم. ( موقع أون لاين الخليج نقلا عن جريدة القبس الكويتية ) وأوضحت سالم ان الميدان متشوق وملهوف على الذكاء الاصطناعي وقمنا بالتركيز على اخلاقيات الذكاء الاصطناعي من خلال عمل مسابقات للتوعية والتثقيف بهذا المجال فيما يخص الشفافية والسرية وحقوق الآخرين. وأشارت سالم إلى ان وزارة التربية قامت بتنظيم حملة «كن واعيا» حيث تم تخصيص عروض توعوية لمدة شهر كامل للطلبة في مجال الذكاء الاصطناعي استفاد منها ما يزيد على 430 ألف طالب وطالبة للتوعوية بأساسيات الأمن السيبراني، مشيرة إلى ان العام الحالي تمت إضافة جوانب تخص الأمن السيبراني في المناهج الدراسية بداية من الصف العاشر، لافتة إلى ان بداية من الفصل الدراسي القادم سيتم تدريس الطلبة الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته. وأردفت سالم قائلة: ان وزارة التربية لديها مشروع تحت عنوان «صناع المستقبل» من اجل تهيئة موجهي ومعلمي جميع المواد الدراسية على اساسيات تكنولوجية ومستحدثات تيمز بحيث يستخدم كل معلم الذكاء الاصطناعي حسب مادته الدراسية، معلنا ان لدى الوزارة خطة على مدى السنوات الثلاث القادمة بتدريب المعلمين على الأمن السيبراني وكيفية حماية أنفسهم .. وافقت وزارة التربية على مبادرة مقدمة من جامعة «بيركلي» الأميركية، تهدف إلى تضمين آليات الذكاء الاصطناعي في إطار التعليم والتدريب في الكويت، وذلك عبر تدشين مختبرات للذكاء الاصطناعي في مدارس التعليم الثانوي بالبلاد.جاء ذلك في رد على مقترح المبادرة التي تلقتها سفيرة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخة الزين الصباح، خلال لقائها بأعضاء هيئة التدريس ومنسقي البرنامج الخاص بالذكاء الاصطناعي في جامعة بيركلي، حيث أعدت الموجه الفني العام للحاسوب بالإنابة منى سالم، تقريراً أكدت فيه اهتمام وزارة التربية وتقديرها العميق بتطوير مهارات الشباب وتعزيز قدراتهم في هذا المجال الحيوي. ( الراي 2/10/2024 ) هل يصبح الذكاء الاصطناعي بديلا للمعلم أم مساعدا له ؟ وهو عنوان لإحدى الصحف اليومية ( الراي 14/1/2024 ) : نقلت معلمة الحاسوب في ثانوية الرابية بنات نوف صويان الهاجري، تجربتها لـ«الراي» في استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، حيث استخدمت الروبوت بشكل مصغر في الفصل الذكي، وكان يشرح الدروس على السبورة الذكية بشكل ممتاز، ويقوم بدور المعلم لكنه ليس تفاعلياً مع الطلبة. وكشفت الهاجري أن «بعض المدارس استخدمته بشكل أكبر في شرح الدروس. ويمكن تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي للتعلم والتكيف مع المواقف الجديدة، ما يجعلها مثالية لحل المشكلات المعقدة التي تتطلب ذكاء شبيهاً بالانسان». وقالت إن «الذكاء الاصطناعي ساهم في تحول مختلف الصناعات، بما في ذلك التعليم، حيث يتم استخدامه لتعزيز خبرات التدريس والتعلم»، مشيرة إلى أنه «يحتوي على مكونين رئيسيين هما التعلم الآلي ومعالجة اللغة الطبيعية. فالتعلم الآلي هو عملية تعليم آلات التعلم من البيانات وتحسين أدائها من دون أن تتم برمجتها بشكل صريح. ومعالجة اللغة الطبيعية هي قدرة الآلات على فهم وتفسير وتوليد لغة بشرية». وذكر عميد كلية الدراسات التجارية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. أحمد الحنيان أن «الذكاء الاصطناعي يتميز بميزات لا يمتلكها المعلم، أهمها أنه يتعرف على قدرات كل طالب على حدة، ويبدأ عملية التعلم معهم وفق إمكاناتهم. فلو لدينا 5 طلبة، بمجرد طرح الأسئلة على كل طالب على حدة، يحدد الذكاء الاصطناعي قدرة كل طالب، ويرصد جوانب الضعف والقوة لديه، حيث يقدم تحليلاً بيانياً دقيقاً، إضافة إلى أنه يقيم مستوى الطالب بشكل حقيقي، وبناء على هذا التقييم قد يمنحه الشهادة أو أن يبدأ معه من جديد». وذكر الحنيان أن «الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على التفاعل بشكل أكبر من الانسان، ويتعامل مع البشر بشكل لطيف. وللمعلم دور كبير في العملية التعليمية، لكن يمكن أن يكون الروبوت مسانداً له» وتطرق إلى بعض إيجابيات الذكاء الاصطناعي منها تخصيص التعلم وتحسين نتائج الطلبة، واستخدام خوارزميات التعلم الآلي لتقييم أداء الطلبة وتقديم الملاحظات، ما يجعلها أكثر دقة وموضوعية، ويتم أيضاً استخدام روبوتات الدردشة التعليمية التي تدعم الذكاء الاصطناعي لتزويد الطلبة بالدعم والتوجيه الشخصي. وتستخدم روبوتات المحادثة هذه معالجة اللغة الطبيعية لفهم استفسارات الطلبة والرد عليها، ما يسهل عليهم الوصول إلى المعلومات. أصدر وزير التربية ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د.عادل العدواني قرارا يقضي بتشكيل لجنة لدمج تقنية الذكاء الاصطناعي ضمن منهج الحاسوب برئاسة د.عبدالله المطوع عضو هيئة التدريس بقسم هندسة الكمبيوتر بكلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت وعضوية الوكيل المساعد للتعليم العام، والوكيل المساعد لقطاع البحوث التربوية والمناهج، والموجه العام للحاسوب. وتتلخص مهام اللجنة في تحديد الصفوف الدراسية التي سيتم دمج تقنية الذكاء الاصطناعي ضمن منهج الحاسوب المقرر لها، وإعداد المادة العلمية لتقنية الذكاء الاصطناعي المزمع تدريسها لكل صف دراسي. ( الأنباء 13/3/2024 ) علقت على الخبر تحت عنوان : تدريس الذكاء الاصطناعي : ماذا يعني الذكاء الاصطناعي ؟ وهل أن تدريس مادة الحاسوب في المراحل التعليمية لا يهيء الطالب للتخصص بهذه المادة مستقبلا بسبب ضحالة المعلومات بالمادة ، وهل يعني الذكاء الاصطناعي التعرف على سلبيات استخدام الطلبة للأجهزة المحمولة وهل .. وهل .... أخيرا : نأمل أن نجري دراسة مكتبية او ميدانية للذكاء الاصطناعي بشكل عام أو على مستوى دولة الكويت بشكل خاص في المستقبل ، حيث أن اعتمادنا على المواقع الأجنبية والعربية لا يعكس بالضرورة الواقع المأمول لتقنية الذكاء الاصطناعي على مستوى دول العالم .