الخميس، 7 مارس 2024

الغش الالكتروني تحديات تواجه التربية ، بقلم / عباس سبتي

أثارت قضية الغش لدى طلبة الفصل الثاني عشر بمدارس الكويت ضجة واسعة بين أوساط التربويين خاصة وأفارد المجتمع عامة ، لقد تابعنا هذه المشكلة أولا بأول مع كتابة التعليقات على كل خبر وحادث ، فمنذ تاريخ 28/12/2022 طرح أعضاء اللجنة البرلمانية لجنة الظواهر السلبية البرلمانية 8 أسئلة إلى وزارة التربية، بهدف الوصول إلى معالجة لظاهرة الغش في المدارس وتسريب الاختبارات وإلى تاريخ 2/2/2023 سئل وزير التربية عن الخطوات التي اتخذتها الوزارة للحد من ظاهرة الغش • «هل خاطبتم وزارة الصحة حول تركيب أجهزة مشوشة في قاعات الاختبار؟» • «هل خاطبتم وزارة التجارة بشأن حظر استيراد وبيع السماعات ؟ هل اتخذت التربية أي إجراء للمعلمين الذين غشوا الطلبة ؟ هل بحثت وزارة التربية تعديل آلية تقييم الطلبة بحيث تكون أكثر كفاءة وفاعلية من الاختبارات؟ أكثر من شهر وهذه القضية تتفاقم خاصة وأوضح ( المتحدث الرسمي للتربية )أن الوزارة بادرت بخطوات جادة وحازمة من خلال مخاطبتها لوزارة الداخلية متمثلة بإدارة مكافحة الجرائم الالكترونية للعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة حيال المواقع الإلكترونية وحسابات التواصل الاجتماعي "المشبوهة" التي تخل بسير الامتحانات واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال القائمين على النشر والمخالفة لأحكام القانون. وذكر المتحدث الرسمي للتربية الى أن وزير التربية وجه قياديي الوزارة الى وضع آلية محكمة لضمان سير عملية الامتحانات بسلاسة ويسر والتطبيق الحازم للائحة الغش والتي أسفرت عن تسجيل (1741) حالة حرمان من الامتحانات للصف الثاني عشر. أقول : لم يأت بيان التربية بجديد سوى تثمين دور الداخلية لكشف قروب الغش ، ثم أن الجمعية الكويتية لجودة التعليم اعترفت أنها أبلغت التربية منذ عام2016 بعملية الغش الالكتروني لكن الجمعية لم تتلق أي جواب ، فماذا نفسر هذا ؟ هل لم تصدق التربية هذه الجمعية أم أنها تتستر على عملية الغش وأنها مشكلة صغيرة أم .. أم .. اقترح بعض نواب مجلس الأمة مناقشة قضية الغش في فبراير القادم ولكن نحتاج إلى علاج مشكلة الغش وتسريب الاختبارات إلى إجراء الدراسة وما تفرزه تحقيقات الداخلية والتربية ومعرفة الأجهزة التي استعان بها الطلبة على الغش ( السماعات ) وملاحقة الجهات التي تبيعها قانونيا ، ولكن هذا المقترح لم يحل قضية الغش . أعتقد أن قضية الغش لا تنتهي بحبس المتهمين المتورطين ما لم تحل التربية جذور هذه القضية ، حيث تعاني دول العالم من هذه القضية وليست الكويت وحدها ، وهناك تجارب لبعض الدول للحد من هذه القضية وقد اقترحنا كما في التعليقات كثيرة بإعادة النظر بدرجة تقييم الطالب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق