الأربعاء، 6 مارس 2024

ما هكذا الاحتفال بأعياد الوطن .. بقلم/ عباس سبتي

قرأنا في بعض الصحافة المحلية عن الظواهر السلبية للاحتفالات الوطنية : انتهى العيد الوطني لبلادنا ونحن بخير ونعمة والحمد لله، ولكن تساؤلي هنا: ماذا تعلّمنا في الأعياد الوطنية للبلاد، ولماذا نتعامل مع الأعياد الوطنية بهذا الأسلوب والنمط الممل في احتفالاتنا، ولماذا لا نغيّر أسلوب احتفالاتنا فيه، ولماذا أصبحت ثقافة رمي البالونات المملوءة بالمياه على الآخرين وهي عادة سيئة سائدة عندنا ألا نعلم أن فرحة التعبير عن الأعياد الوطنية وعن حب الوطن ليس بهذه الطريقة المقزّزة، ألا نعلم أن هناك ضعاف نفوس قد استغلوا فرصة الاحتفال لممارسة الأعمال المنافية للآداب العامة مثل التحرش بالفتيات والتطاول عليهن، والتعدي على الآخرين بالأفعال والألفاظ تحت مسمى الحرية الشخصية، ألا نعلم أن هذه العادة السيئة قد تعلّمها الوافد والزائر بدلاً من أن نعلمه كيفية الأخلاق الحميدة والصفات الطيبة، وأن نعلمه كيفية الحفاظ على نظافة الكويت لمشاهدة جمالها في العيد الوطني للبلاد؟ تصرفات غير حضارية تفسد فرحة الأعياد الوطنية. 140 طناً من النفايات حصيلة الاحتفالات.. واعتداءات مؤسفة على المارة. 200 إصابة في العيون بسبب مسدسات وبالونات المياه . ماذا تقول وزارة التربية عما استعرضتها بعض الصحافة المحلية عن هذه الظواهر السلبية ؟ هل نحتاج إلى اكثر من حصة من استعراض هذه الظواهر السلبية التي حدثت في شارع الخليج مع بداية الدوام المدرسي والجامعي ؟ هل نكلف الطلبة بكتابة المقالات والتقارير و.. عن رأيهم بهذه السلبيات ومناقشتها في الفصول الدراسية ؟ كيف يفهم طلبتنا ما فرق بين الحرية الشخصية والإساءة إلى الآخرين ؟ كيف تكون مظاهر الفرحة بالاحتفالات الوطنية ؟ هناك تساؤلات آخري ولكن ننبه الأخوة المعلمين مناقشة هذه السلبيات في جو هاديء مع الطلبة بهدف إزالة هذه السلوكيات الخاطئة عن نفوسهم وأن حب الوطن يتعارض مع هذه السلبيات . 2023/3/4

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق