الخميس، 22 سبتمبر 2016

العناد لدى طلبة المدارس




العناد لدى طلبة المدارس
بقلم / Mary L. Gavin, MD
مايو 2014
ترجمة وتعليق الباحث/ عباس سبتي
سبتمبر 2016

ما يجب أن يعلمه المعلمون ؟
       في بعض الأحيان الطلبة الذين يتصرفون بسلوك جيد يصبحون معاندين بسبب حالة الغضب التي تنتابهم ، لكن الأطفال والمراهقين الذين تظهر عليهم نوبات الغضب أو السلوك التخريبي اتجاه المعلمين أو أولياء الأمور أو رموز السلطة يعانون من اضطراب العناد (  ODD ، أو ما يسمى غريب الأطوار ) وهؤلاء الطلبة من صفاتهم عدم التعاون والحدة والانفعال فيؤثر ذلك على سلوكهم وعلى قدرتهم على التعلم وعلى التعامل مع زملاء المدرسة والمعلمين .
سلوك "  غريب الأطوار " هو أكثر شيوعاً عند الذكور من الإناث ، وتبدأ علامات هذا السلوك تظهر في السن الثامنة ، وقد تظهر قبل أن يذهب الطفل إلى المدرسة ، وأعراض هذا السلوك قد تبدو غريبة ولا يمكن تمييزها عن بقية المشكلات النفسية مثل:
عدم الانتباه وكثرة الحركة   (ADHD ، attention deficit hyperactivity disorder. ) .
القلق .
الكآبة .
اضطراب نفسي يتناوب بين فترة من الغبطة والاكتئاب .
السلوكيات المتعلقة بالعناد تتصف ب :
السلبية .
التحدي .
العصيان .
العداء اتجاه مسئولي المدرسة .

هؤلاء الطلبة يجب أن اتخاذ الإجراءات التالية :
الجلوس بقرب المعلم لتجنب تشويش بقية طلبة الفصل .
تخفيف الأنشطة الصفية لهم عندما يشعرون بالإرهاق .
إتاحة وقت كافي لهم لإنجاز ما يقومون به .
التشاور مع الاختصاصي الاجتماعي بالمدرسة .
زيارة عيادة المدرسة لتناول الدواء .
تحديد برنامج التعلم الذاتي لهم .
ويتضمن علاج هؤلاء الطلبة على تدريبهم على التعامل مع الآخرين ومراعاة شعورهم إلى جانب تناول الأدوية الخاصة لعلاج بعض الأمراض النفسية المناسبة لهم .

ما يجب على المعلمين القيام به :
قد يكون من الصعب التمييز بين طالب عادي وبين طالب يعاني من العناد والتحدي ، لذا يجب إعادة النظر بلوائح ونظم الفصل ووضع خطة للتعامل مع السلوكيات الخطيرة التي تصدر من الطلبة المعاندين بالفصل ، وعموماً هم ينعزلون عن بقية زملائهم وقد يستهدفون كضحايا للعنف المدرسي أو يصبحون جناة لهذا العنف .  
يقدم المعلم لهؤلاء الطلبة التغذية الراجعة وعدم تكليفهم بالمهام الصعبة أمام زملائهم ، مع تشجيعهم على السلوك الإيجابي الذي يصدر منهم مثل البقاء جلوساً على مقاعدهم أثناء الحصة .

تعليق:

الطلبة المعاندون على أنواع حسب حالة المرض النفسي الذي يعاني منه الطالب، وقد لا تصدر من بعضهم كثرة الحركة بالفصل أو بعضهم لا يخالف النظم المدرسية أو بعضهم يعاني من ضعف الذاكرة أو قلة الذكاء ، لذا يجب أن يتدخل الاختصاصي النفسي بالمدرسة في أية حالة من هذه الحالات وألا يكون موقف أحد هؤلاء الطلبة موقفاً عادياً إلا بعد دراسة حالته والاستعانة بخبير ومختص لهذه الحالات ، وحسب التجربة فقد حرم الكثير من هؤلاء من الدراسة أو نقل إلى نوع آخر من التعليم بسبب عدم دراسة حالتهم دراسة وافية .  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق